[b]انه طلحه بن عبيد الله
رراه راهب ف البصره بارض سوريا عندما كا يبتع بضاعته وقال؟ هل فى السوق أحد من أهل الحرم ؟ فقال طلحه :
نعم انا من اهل الحرم ماذا تريد ؟ فنظر الراهب اليه وقال :أريدك ان تصدقنى القول هل ظهر فيكم أحمد ؟
فقال طلحه :ومن احمد ايها الراهب ؟فقال الراهب : أبن عبد الله بن عبد المطلب انه اخر الانبياء اياك ان يسبقك اليه أحد
فقال طلحه :لعلك تقصد محمد بن عبد الله الامين قال الراهب :اجل هو اياك ان يسبقك اليه احد يا فتى
لم يكن طلحه قد سمع شيئا حينما خرج من مكه ولكن حين عاد سال أمه هل حدث فى مكه شىء بعد خروجنا
فقالت له امه :الم تذهب الى البيت العتيق وتتطوف بالكعبه وتلم بانديه قومك
قال طلحه : بلى ذهبت ولكنى لم اسمع شيئا فقالت : فقد حدث شيئا خطيرا فقد ادعى محمد انه نبى يوحى اليه
من السماء وقد تبعه ابن قحافه (ابو بكر الصديق) فخرج طلحه متجها الى ابو بكر فقد كان يعرفه وسأله
وأجاب أبو بكر انه رسول الله فأسلم طلحه وعاداه قومه وخصوصا أمه وازوه كثيرا وأوثقوه بالحبال
الى ان هاجر الى المدينه وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جاءت الساعه
ويقول أبو بكر عن طلحه ذلك يوم كله لطلحه أنه يوم أحد حين انهزم المسلمون ولم يبق
مع الرسول الكريم الا احدعشر رجلا من الانصار وطلحه من المهاجرين وكان الرسول (ص)
يصعد الجبل هو ومن معه من الرجال فتتبعته جماعه من المشركين يريدون النيل منه فقال الرسول (ص)
(من يرد عنا هؤلاء وهو رفيقى فى الجنه) فقال طلحه : انا يارسول الله فقال الرسول (ص)
مكانك أى الزم مكانك فقال احد الانصار انا يا رسول الله فقال الرسول (ص) له انت نعم
وقاتلهم الانصارى حتى سقط شهيدا ثم صعد الرسول ومن معه ووراءه المشركين فقال الرسول (ص)
ألا رجل لهؤلاء فقال طلحه : أنا يا رسول الله فقال له الرسول مكانك يا طلحه
فقال رجل من الانصار انا يا رسول الله فقال له الرسول (ص) انت نعم وقاتل حتى سقط شهيدا
ويتابع الرسول ومن بقى معه من المسلمين الصعود ويزداد حرص المشركين على اللحاق به وايزاءه
والرسول يقول مقالته لطلحه ويلزم طلحه أمر الرسول الكريم حتى سقط رجال الانصار جميعا ولم يتبق غير طلحه
ويخيل للمشركين أنهم نالو من الرسول ويقول الرسول لطلحه :أما الان فنعم وكان الرسول قد اصابه الاعياء والتعب فقد كسرت سنته الاماميه وشج راسه الشريف وسال الدم من وجهه الكريم وأخذ طلحه يصد عن النبى المشركين وكان أبو بكر وابو عبيده بن الجراح بعيدان عن رسول الله فلما أقتربا ييدان أسعافه فقال لهم :أتركونى وأنصرفا الى صاحبكما فأسرعا اليه فاذا به قد سقط فى حفره
ودماءه تنزف منه بغزاره والجروح تجاوزت السبعين جرحا بين ضربه سيف او رميه سهم او طعنه رمح واذا بكفه مقطوعه
فكان الرسول (ص)يقول :من سره أن ينظر الى رجل يمشى على الارض قد قضى نحبه فلينظر الى طلحه بن عبيد الله
رحمه الله عليك يا طلحه الخير
رحمه الله عليك يا طلحه الجواد
رحمه الله عليك يا طلحه الفياض