ورد فى الاثر
ان ملحدا دخل المسجد يوما وأخذ يجادل بعض العلماء وينفى وجود الله سبحانه وتعالى وكان الامام أبو حنيفه النعمان
موجودا فى المسجد وكان وقتها صغير السن فقال له أبو حنيفه : هات ما عندك
فألتفت اليه الملحد وقال: اغرب عنى فما لهذا الحديث حدث منك قال أبو حنيفه : ماعندك يا رجل
قال الملحد : أيصدق العقل أن يوجد وليس قبله شىء
قال أبو حنيفه : أتعرف العدد قال الملحد : نعم قال أبو حنيفه : فماذا قبل الواحد قال: هو الاول لا شىء قبله
قال أبو حنيفه :كذلك الله سبحانه وتعالى
قال الملحد: فى اى مكان هو فكل موجود لابد له من مكان قال أبو حنيفه : أتعرف اللبن قال : نعم
قال أبو حنيفه : أفى اللبن زبد قال الملحد : نعم قال أبو حنيفه : فى اى مكان هو
قال الملحد لا يختص بمكان دون مكان قال أبو حنيفه : كذلك الله جل شأنه
قال الملحد : الىأى جهه يتجه وكل شىء لا يخلو من الجهات فقال أبو حنيفه سائلا : اذا اشعلت سراجا
فالى اى جهه يتجه ضوءه قال الملحد : تستوى لنوره الجهات قال أبو حنيفه كذلك الله خالق السموات
قال الملحد :وماذا يعمل ربك الان ؟ قال أبو حنيفه : يرفع أقواما ويخفض أقواما كل يوم هو فى شأن
قال الملحد : الان نورت قلبى بنور الايمان أشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله