استمع عباد الى اول مبشر بالاسلام مصعب بن عمير فأسلم فكان عباد يلزم مصعب ولا يفارقه سمعه الرسول (ص) ذات ليله يرتل القران يرتله رطبا نديا كما نزل على جبريل فقال ياعائشه وكان النبى يتهجد فى بيتها الملاصق للمسجد هذا صوت عباد بن بشر قالت : نعم يارسول الله
قال (ص) : اللهم أغفر له ذاع بين الصحابه أمر عباد وعرف عنه شغفه بالقران
وأطلقوا عليه صديق القران
فى غزوخ ذات الرقاع
..................... أجهد المسلمون أجهادا عنيفا فكانو كل سبعه يعتقبون ( يركبون واحدا تلو الاخر ) على الحصان وكان الطريق وعرا وعلى الرغم من ذلك
فرت غطفان من امامهم ولم تصمد لقتالهم وفى طريق العوده أبصر الرسول (ص) شعبا فيه شجر فأمرهم أن ينزلوا ويصلحون من شأنهم فلما جن الليل
قال صلى الله عليه وسلم : من يحرسنا فى هذه الليله فقام رجلان أحدهما من المهاجرين عمار بن ياسر والاخر من الانصار عباد بن بشر
فقد اخى الرسول بينهما قال عباد لعمار : أى شطرى الليل تحب أن تنام قال : أنام الجزء الاول من الليل واسهر أخره
واخذ عباد يتلو القران وهو يصلى ويقرا الكهف فراه رجلا من غطفان أراد ان يلحق ألاذى بالمسلمين فقال هذا ثارى أدركه أو امضى
فأصاب فخذ عباد ولكنه لم يقطع صلاته فرماه بسهم اخر فمد يده فنزعها فتعجب الرجل ولكنه رمى بالثالث فزحف عباد الى عمار ليوقظه وقال : انهض
فقد كثرت بى الجروح فوجد عمار صاحبه ينزف فقال : يااخى لما لم توقظنى من أول سهم قال : كنت اقرا فى سوره الكهف وما احببت ان اقطعها ووالله لولا
أننى خفت أن أضيع ثغرا امرنى به الرسول بحراسته وحفظه لكان قطع نفسى احب الى من قطعها وانتقل الرسول وهو راض عنه وكان من الذين حاربو مسيلمه الكداب وفى الليله اللتى سبقت المعركه راى رؤيا فقصها على صاحبه ابو سعيد الخدرى ( ان السماء انفرجت لهفلما دخل فيها ضمته اليها واغلقت عليه بابها فقال : ي ايا سعيد استودعك الله ) وسقط شهيدا بطعنات ورماح وسهام وسيوف مما جعل اصحابه لايعرفونه الا بعلامات بجسده رحم الله عباد بن بشر صديق القران