بالعقل كده ,أيهما على الحق !!!
قامت جماعة من الشباب بعد دراسة متأنية للوضع فى بلادهم إلى القيام بمظاهرات وفق حقهم الدستورى للإعتراض على الأخطاء والفساد والظلم من رجال الأمن بأنواعهم _ شرطة أو أمن دولة _ والفقر وضياع الحريات والكرامة .
رفضوا أن يكونوا جيلا عاديا تمر بهم السنين مثلما مرت بغيرهم من الأشخاص العاديين وحتى القائمين على الأحزاب الكرتونية كما يسمونهم وأتباع هذه الأحزاب.
فحددوا أهدافهم وخطواتهم بغير معين إلا الله ثم العقل الجديد الذى تعلم وعرف وأراد أن يطبق.
تحددت أهدافهم فى الحصول على حقوقهم وحقوق كل المصريين تلك الثابتة فى الدستور والقوانين المغيبة أو منها ما تم تعديله للقضاء على كل أمل فى الوصول لتلك الحقوق يوما ما .
رفعوا أهداف الثورة المصرية مطالبين تحقيق الأمل فى الحرية والعدالة الإجتماعية والإقتصادية عن طريق إلزام الدولة بتحقيق أهدافهم بتنفيذ سبل تحقيق هذه بالطلبات الآتية :
1- تعديل المواد 76 و77 و 78 من الدستور التى تؤكد على حرية تداول السلطة فى مصر بدلا من تركز السلطة فى نظام رئاسى مدى الحياة بفعل قدرته على التحكم فى تركز السلطة فى يده بفعل التحكم فى الأرزاق _ والعياذ بالله بلاء من الله_ عن طريق الموظفين وغير ذلك من الأساليب منها الصندوق الإنتخابى.
2 _ حل مجلسى الشعب والشورى بعد ثبات وتأكيد تزويرهما بفعل رجال الأعمال الذين يتحكمون فى البلاد ,بل ويتحكمون فى الحكومة نفسها.
3_ تغيير هذا النظام فى مصر ويشمل ذلك تغيير رئيس الجمهورية تبعا لهذه التغيرات .
أنا مش هقول ما حدث بعد ذلك إلا بسؤالى الأصيل ,أيهما على حق ؟؟؟؟
منقول
بغض النظر عن العلم بهذا النظام والعلم بالأوضاع القانونية والدستورية الظالمة والإحساس بتكميم الأفواه ... بغض النظر عن هذا كله ... أيهما على الحق لو كنت حتى جاهلا ؟؟؟؟
من الذى تنازل فيما بعد وأظهر بوادر الحلول وعرض تنفيذ المطالب ؟؟؟ راجعوا ما يحدث وحدث !!!
من الذى غير الحكومة ؟؟ تلك التى كانت تسمى حكومة أحمد عز ورجال الأعمال.
من الذى جاء بعد ذلك وعرض تنفيذ باقى الطلبات ,منها ما يؤكد عدم تجديد الرئاسة وعدم توريث الحكم فى ظل أننا دولة جمهورية وليست ملكية ؟؟
من الذى عرض وقرر تغيير المواد االهامة من الدستور ؟؟
من الذى أصدر قرارات لإحتواء الفساد ومنع وزراء من الهرب بتحديد إقامتهم ومنعهم من السفر وتجميد أموالهم فى البنوك المصرية ؟؟؟
بالعقل كده ولو أن الدولة ونظامها على حق فلما تقبل وتتنازل ؟؟؟؟؟
ولكن للأسف كانت قرارات الدولة تتأخر مع مرور أحداث مؤسفة أدت إلى شهادة أكثر من ثلثمائة شاب مصرى حر أراد الحرية لبلده خلاف عدد الجرحى ,ما جعل هؤلاء بثورتهم التى لاقت القبول عند أطياف الشعب من جميع المحافظات لرفع الأكمام عن أفواههم والمطالبة بحقوقهم ... ما جعل الشباب بفعل تأثرهم بإعتداءات الدولة عليهم وعلى الشعب فى جميع المحافظات إلى رفع سقف طلباتهم إلى المطالبة بالطلب الأخير وهو رحيل رئيس الجمهورية الأن وليس غدا .
أحكموا أنتم أيهما على الحق ؟؟؟؟؟؟؟